الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

سادة الفتح القديم


يا سادتي … وطني ظلامٌ في ظلامٍ
لا تزيدونا ظلاما

يا سادة الفتح القديمِ لشيبكم نغضي احتراما

لكنّ أرضي لم تُحرّر وشيبكم ليس الحسامَ

يا سادتي عذرا … ولكنْ
ألفُ مجزرةٍ وقهرٌ دائمٌ
وتجاربٌ طالت وطالت
لم تدعنا ساذجين … ولم تدع فينا غلاما

إنّ كرسياً عجوزاً
لا يهمه أن يكون الحق في وطني حطاما
حلفتكم بالله قولوا … أين أصبحت الكرامة؟؟

بحثتُ عنها في الشوارع والمباني
وأعين الأطفال لم أعثر على شيءٍ سوى
قصصٍ تحوّم حول أبطالٍ قدامى

نعم نعيشُ على تراب بلادنا …
لكن زهر اللوز في زَهريةٍ يحيا مريضا
والليثُ في قفصٍ تعذبه السلامة

وطني ظلامٌ في ظلامٍ لا تزيدونا ظلاما

إننا في أرضنا وبكلّ صدقٍ
نعيش عيشتنا حراما

نتسوّل الأنفاس ممن نصبونا
على هلامِ عروشنا شعبا هلاما

لم نعد نخشى من الدنيا سوى بؤس السلامِ
فلا تزيدونا سلاما

إن موتاً في بلادي ليس نقطة ضعفنا
حتى نحاوره نَعاما

نحن ما زلنا كما كناّ … نرصّ حدود موطننا عِظاما

ونرفع راية الإقدام حتى تكون للدنيا علامة

نشتري خبزا معا …
ونفتدي وطنا معا …
… معا نعيش
… معا نموت
معا نرابط في المدارس والمساجد والكنائس والهوى
ومعا ستعرفنا القيامة

لم ننقسم يوما ولكن الشروط لكي يجيء الدعم أن نغدو انقساما

لا تزيدونا ظلاما …
لا تزيدونا كلاما … تزيدونا سلاما

” لم ينعقد خلّ على خلًّ كما سبابةٍ فوق الزنادِ عشيّ معركة الكرامة ” 1

فـــارس ســباعــنة

1 مظفر النواب - الخوازيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق